تعتز بي ام دبليو كثيراً بمتدربيها الحرفيين، حيث أنهم تجسيد للثقافة الألمانية لتدريب الشباب على الحرف المعقدة منذ الصغر كي يصبحوا بارعين فيها لاحقاً، وكإثبات لمدى مهارة هؤلاء الشباب، وكلتهم الشركة بمهمة ترميم واحدة من سياراتها الكلاسيكية الوحيدة من نوعها.
في مصنع الشركة في مدينة دينغولفينج الألمانية، قام المتدربين على مر الأعوام الماضية القليلة بالعمل على ترميم بي ام دبليو 1600GT مكشوفة صنع 1967، والتي أصبحت الآن جزء من مجموعة المصنع.
كانت 1600GT هي نتاج استحواذ بي ام دبليو على شركة سيارات ألمانية أخرى باسم جلاس (Glas)، حيث تم دمج المحرك ذو قدرة 104 حصان الخاص بطراز 1600 Ti البافاري مع هيكل إيطالي جميل من تصميم بيترو فروا.
كانت نية بي ام دبليو حينها هو صنع رودستر يمكن تصديرها للولايات المتحدة، إلا أن العلامة الألمانية صنعت نسختين فقط لاختبارهما، حيث تحطم إحداهما مع الأسف في حادث، ليتبقى نموذج واحد بعد إلغاء خطط الإنتاج في 1967.
هذا وعبر استخدام أكبر قدر ممكن من القطع الأصلية وإعادة تصنيع بعض المكونات الأخرى من البداية، ليس من الغريب أن يستغرق هذا المشروع التدريبي بضعة أعوام بدلاً من شهور، ولكن نظراً لصيحة ترميم السيارات الكلاسيكية وجعلها تبدو حديثة أكثر، من الرائع رؤية سيارة قديمة بهذه الروعة تستعيد سابق مجدها.
